كيفية التعامل مع أسئلة الطفل المحرجة. !
فى بداية مرحلة الأمومة يقتصر دور الوالدين على مهام الرعاية والحماية والتغذية والتدليل ، إلا أنه وبعد أن يبدأ الطفل الكلام وتركيب الجمل وإكتشاف الكون من حولة يبدأ فى التساؤل عما يحيط به ، حينها ينظر الطفل إلى أبوية على أنهما المرجع الرئيسى لإجابة التساؤلات الحائرة التى تدور فى عقلة الصغير .
وبمثل بساطة عقل الطفل الصغير تكون بساطة أسئلتة لكنها سرعان ما تتطور مع نموة وذيادة عمرة ولتزداد معة الموضوعات التى يريد معرفتها والأجوبة عليها .
الإجابة على أسئلة الطفل فى بداية كلامة تكون سهلة وبسيطة إلا أنه عندما يتطور نمو عقل الطفل تزداد الأسئلة فى التعمق وتكون الإجابات أكثر صعوبة ، ليس السبب فى صعوبتها أنها ليس لها جواب وإنما صعوبة الرد على السؤال ، وذلك لأن الأم حيئذن لا يمكنها إستخدام الأسلوب أو الطريقة التى تستطيع بها توصيل المعلومة للطفل بشكل يتناسب مع عقلة ليفهمه .
ومن هذة الأسئلة مثلا السؤال عن الموت ، كيف جئت ؟ وهكذا
ولذلك سوف نتحدث عن :
نصائح للتعامل مع الأسئلة المحرجة التى يسألها الطفل :
١_ النصيحة الأكثر أهمية التى يجب أن يلتزم بها الوالدان عند الرد على أسئلة أبنائهم فى أى مرحلة عمرية هى عدم التجاهل والرد على الأسئلة بصدق ووضوح يتناسب مع العمر العقلى للطفل .
٢_ إعراض الوالدين عن الطفل عند طرح الأسئلة والإنشغال بقصد التهرب من الإجابة أو الإهتمام بأشياء أخرى يغلق آفاق الحوار بين الطفل وأسرتة ويجعل الطفل يبحث عمن يجيب له عن تساؤلاتة الحائرة خارج دائرة الأسرة الموثوق بها، وبالتالى تجد مجموعات الأصدقاء طريقها إلى التأثير لى عقلية ونفسية الطفل . حيث عندما تريد أنت فتح أفاق جديدة للحوار أثناء فترة البلوغ والمراهقة ستجد ممانعة كبيرة ، وصد من الإبن وعدم الرغبة فى التواصل مع الأبوين لذلك يجب عدم تجاهل أسئلة الطفل .
لذا فالنصيحة هنا أن تصغى جيدا لحديث الأبناء وأن تمنحهم الوقت الكافى للسؤال عن كل مايدور فى أذهانهم دون اللجوء للإستهزاء أو الزجر والإحتقار وضرورة مناقشة الطفل بهدوء وعدم الإستهتار وإهمال الطفل.
٣_عندما يسأل الطفل أسئلة محرجة يجب الرد بصدق ووضوح دون أن يستشعر الطفل أنة يسأل عن أشياء ممنوعة أو محظورة ولكن إستخدم الطريقة التى تتناسب مع قدراتة العقلية فما يصلح أن يعرفة طفل فى الثالثة من عمرة لا يصلح لعمر عشر سنوات مثلا فلكل واحد قدراتة العقلية والفكرية التى يحتاجها لتكوين المعرفة والمعلومات فى ذاكرتة.
أخطاء شائعه. عند الرد على أسئلة الطفل :
التسرع فى الرد
من الأخطاء الشائعة عند الإجابة على أسئلة الطفل هو الرد السريع الغير متأنى دون معرفة ما وراء السؤال ؛لابد أن يفهم الوالدين أن لكل مرحلة عمرية فكر خاص بها فتفكير الأطفال غير تفكير الناضجين فيجب عندما يسأل الطفل على شىء ما يجب سؤالة عم تقصد ؟ من أين سمعت بهذا ؟ ماذا تعرف أنت عن هذا الموضوع ؟
وذلك لأن الطفل يعبر عن مخاوفة من خلال الأسئلة لا تستهدف الرد المباشر بقدر ما تستهدف الإطمئنان .
فمثلا عندما يسألك الطفل وهو ذاهب لحديقة الحيوان هل الأسود تتغذى على البشر؟؟
كثير من الأباء يستعجلون فى الرد على أبنائهم دون معرفة ما هو سبب هذا السؤال فى هذة اللحظة ؟ فتكون إجابتهم نعم
هذا الرد غير صحيح حيث أن الطفل قام بإلقاء هذا السؤال لكى تطمئنة فيكون الرد الصحيح هو
الأسود لا تتغذى على البشر إلا فى الغابات والتى لا يوجد بها قفص يوضع بة الأسد ، وحديقة الحيوان ليست غابة إنها مكان للتنزة والأسود تكون فى أقفاصها ولا تأكل البشر وإنما تأكل اللحوم التى نقدمها لها .
كثرة كلامات الإجابات أى الإهتمام بالكم وليس الكيف :
من الأخطاء الشائعة أيضا عند الإجابة على أسئلة الأطفال هى تحول الإجابة إلى محاضرة علمية تمتد طويلا رغم أن العبرة فى التعامل مع الصغار تكون كيفا وليس كما.
ما يجب أن يدركة الوالدان أن الطفل يكتفى بجملة واحدة للإجابة على سؤالة ، طلاما أن هذة الجملة تتضمن المعلومة التى يريدها ، فمن الأفضل أن يمنح الإبن الإجابة المختصرة لترك الفرصة لعقلة لإستعابها وتحليلها .
مثال للرد على التساؤلات المجرجة :
من الأشهر الأسئلة المحرجة التى تسأل للوالدين ويكون الرد عليها بالغضب والتهرب أو تقديم ردود غير مقنعة السؤال عن كيف ولدت ويمكنك الرد عليها من خلال التحدث عن مرحلة وجودة فى بطنك وعند الولادة ذهبتى للطبيب ليساعدك على خروج الطفل من بطنك.